خبير يكشف عن تفاصيل قرار السياحة بتقليص احتساب اليوم الفندقي في السعودية الى 20 ساعة ومميزات وعيوب القرار

تشهد السياحة السعودية مرحلة تحول نوعي، حيث تعمل وزارة السياحة على تطبيق تحديثات وتشريعات جديدة تهدف إلى تقديم تجربة سياحية نموذجية تراعي خصوصية الزائر وتلبي احتياجاته بشكل فردي، بما يتماشى مع النمو الهائل الذي حققته المملكة في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة.

تفاصيل قرار السياحة بتقليص احتساب اليوم الفندقي في السعودية الى 20 ساعة

أوضح المختص في السياحة خالد الروقي أن هذه التحديثات ليست خطوة مفاجئة، بل هي امتداد لمسار تشريعي وتنظيمي بدأ منذ سنوات، ويتماشى مع التطور الذي تشهده صناعة السياحة على مستوى العالم.

المملكة وضعت هدف استراتيجي في رؤية 2030 باستقطاب 100 مليون زائر سنويا، وهو الرقم الذي تم تحقيقه بالفعل قبل الموعد المستهدف، وتحديدا في عام 2024، ما دفع إلى ضرورة رفع الطموحات وتحديث الأنظمة بما يتلاءم مع المرحلة الجديدة.

الارتقاء بمعايير تجربة الزائر

تركز التحديثات على جعل التجربة السياحية أكثر شمولية وجودة من خلال:

• تعزيز جودة الخدمات المقدمة في مختلف المرافق السياحية والفندقية.
• تخصيص التجربة السياحية بما يتناسب مع ثقافة واهتمامات كل زائر على حدة.
• توسيع نطاق الأنشطة التي يمكن للزائر ممارستها خلال فترة إقامته.
• تطوير البنية التحتية الذكية التي تدعم التفاعل السلس بين السائح ومزودي الخدمات.

التشريعات الجديدة وأبرز ملامحها

من بين أبرز التحديثات التي يجري العمل بها:

• اشتراط مدة إقامة لا تقل عن 20 ساعة بين دخول السائح وخروجه من المملكة، بهدف ضمان حصوله على الوقت الكافي للتعرف على المعالم وتجربة الخدمات، مما يتيح له تكوين انطباع متكامل عن زيارته.
• تطوير أنظمة التراخيص السياحية لتسهيل عمل المستثمرين ومشغلي الخدمات.
• تعزيز الرقابة النوعية لضمان التزام المنشآت السياحية بالمعايير الدولية.

أهمية هذه التحديثات على المدى البعيد

• تحسين الانطباع العام لدى الزوار، ما يرفع من معدلات العودة للزيارة.
• زيادة العائدات السياحية عبر تمديد مدة إقامة السائح وتشجيعه على الإنفاق في التجارب والأنشطة.
• تعزيز مكانة السعودية كمقصد سياحي عالمي متفرد يجمع بين التراث الأصيل والخدمات العصرية.

تؤكد تصريحات خالد الروقي أن قطاع السياحة السعودي يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، وأن التحديثات التشريعية ليست مجرد تحسينات شكلية، بل هي جزء من استراتيجية مستدامة تهدف إلى رفع مستوى التنافسية وتحقيق تجربة سياحية غير مسبوقة.

ومع استمرار المملكة في هذا المسار، فإن المستقبل السياحي يبدو واعد، حيث تتسع الآفاق لاستقبال أعداد أكبر من الزوار وتقديم خدمات ترتقي إلى أعلى المعايير الدولية.