الكشف عن تاريخ افتتاح مشروع ترفيهي ضخم في المدينة المنورة سيغير شكلها وطريقة حياة سكانها للأبد

في قلب المدينة المنورة، تتواصل أعمال تنفيذ أحد أبرز المشاريع التنموية والترفيهية التي تشهدها المنطقة، وهو مشروع "حديقة الغروب"، الذي يعد نموذج حي للتحول الحضري والارتقاء بجودة الحياة في المملكة.

الكشف عن تاريخ افتتاح مشروع ترفيهي ضخم في المدينة المنورة 

ومع بلوغ نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 59.5%، على مساحة شاسعة تتجاوز مليون متر مربع، يواصل هذا المشروع خطواته بثبات ليكون علامة فارقة في المشهد الحضري للمدينة.

مشروع يواكب التحول الحضري ويعزز جودة الحياة

جاء تنفيذ مشروع "حديقة الغروب" ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها أمانة منطقة المدينة المنورة، بهدف تحسين المشهد العمراني، وتعزيز جودة الحياة لجميع سكان المدينة وزوارها.

كما يتماشى المشروع مع رؤية المملكة 2030، التي تضع ضمن أولوياتها تطوير البنية التحتية وتوفير بيئة حضرية مستدامة وصديقة للإنسان والطبيعة.

تصميم شامل يدمج بين الطبيعة والترفيه والبنية التحتية

تعبر الحديقة عن رؤية متكاملة تراعي الجوانب البيئية، والرياضية، والاجتماعية، والترفيهية، إذ تتضمن مكونات متنوعة مصممة بعناية لتخدم فئات المجتمع كافة، ومن أبرز هذه المكونات:

• مساحات استثمارية واسعة النطاق
  • تضم الحديقة منطقة استثمارية بمساحة تقارب 226 ألف متر مربع، مخصصة لإقامة منشآت ومرافق تجارية وسياحية تسهم في خلق فرص اقتصادية وتنموية مستدامة داخل المشروع.
• مسارات مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات
  • في سبيل تعزيز نمط الحياة الصحية وتشجيع الحركة اليومية، تم إنشاء:
    • مسارات للمشاة بمساحة تتجاوز 84 ألف متر مربع، مصممة بمقاييس عالية تراعي الراحة والسلامة.
    • مسارات للدراجات الهوائية تمتد على أكثر من 16 ألف متر مربع، وتوفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة في أجواء طبيعية آمنة.

تعزيز الغطاء النباتي

يعد الجانب البيئي من المحاور الأساسية في تصميم المشروع، حيث تخطط الأمانة لزراعة أكثر من:

• 7,150 شجرة من الأنواع المناسبة للمناخ المحلي
• 243 ألف شجيرة متنوعة لتعزيز التنوع النباتي
• 540 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء التي تمتد عبر الحديقة، لتشكل غطاء نباتي يحسّن جودة الهواء، ويخفف من حدة درجات الحرارة، ويوفر بيئة صحية هادئة تدعو للاسترخاء والسكينة

مرافق ترفيهية للعائلات والأطفال بمعايير عالمية

ولأن المشروع يهدف إلى أن يكون بيئة متكاملة صالحة لكل أفراد الأسرة، فقد تم تخصيص ثلاث مناطق مخصصة لألعاب الأطفال، صممت وفق أعلى معايير الأمان والجودة، وتمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ 7,288 متر مربع. وتمثل هذه المناطق عنصر مهم لجذب العائلات وإثراء التجربة الترفيهية في الحديقة.

بنية خدمية متكاملة لخدمة الزوار وراحتهم

حرص القائمون على المشروع على تصميم بنية خدمية متكاملة تسهم في راحة الزائرين وتدعم تجربتهم الترفيهية، وتشمل هذه البنية:

• 3,497 موقف للسيارات موزعة بطريقة تضمن الانسيابية وسهولة الوصول
• 1,228 عمود إنارة يوفرون إضاءة ليلية فعالة وآمنة في جميع أرجاء الحديقة
• 2,478 كرسي موزعة بشكل مدروس لتوفير الراحة والاسترخاء في الظل والمساحات المفتوحة
• 5 دورات مياه عامة موزعة استراتيجي لتغطي كافة أنحاء الموقع وتلبي احتياجات الزوار

موقع استراتيجي يعزز الجاذبية والوصول السهل

إحدى أبرز نقاط القوة في "حديقة الغروب" هي موقعها الجغرافي المميز، حيث تقع في نقطة استراتيجية يسهل الوصول إليها من مختلف أحياء المدينة، مما يجعلها وجهة مثالية للأنشطة اليومية، والنزهات الأسرية، والمناسبات الاجتماعية.

"حديقة الغروب" تتحول إلى أيقونة حضرية وترفيهية

من المتوقع أن تشكل "حديقة الغروب" عند اكتمالها إضافة نوعية إلى المشهد الحضري في المدينة المنورة، لما تتمتع به من تنوع في المرافق، وتكامل في الخدمات، وامتداد واسع للمساحات الطبيعية والأنشطة المتعددة.

وستكون هذه الحديقة واحدة من أكبر المساحات المفتوحة الترفيهية في المنطقة، ما يعزز مكانتها كوجهة أساسية لسكان المدينة وزوارها من مختلف الفئات.

متنفس طبيعي وحاضنة للأنشطة الاجتماعية

لن تقتصر "حديقة الغروب" على كونها مجرد مساحة خضراء، بل ستتحول إلى حاضنة للفعاليات والأنشطة الاجتماعية والعائلية، ومتنفس طبيعي يسهم في رفع معدلات الصحة النفسية والبدنية للمجتمع، ويوفر بيئة مثالية للراحة والتأمل، بعيد عن ضغوط الحياة اليومية.