نصيحة من ذهب تغير رأي أوسمين في عرض الهلال السخي

في خضم التحركات الكبرى التي يشهدها سوق الانتقالات الصيفية، خرج النجم النيجيري الشهير أوديون إيغالو، اللاعب السابق في صفوف نادي الهلال السعودي، بتصريح صريح ومباشر يحمل بين طياته نصيحة أخوية من واقع تجربة شخصية، موجه كلامه إلى مواطنه وهداف نادي نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين بشأن العرض المقدم له للانضمام إلى الهلال خلال الميركاتو الحالي.

نصيحة من ذهب تغير رأي أوسمين في عرض الهلال السخي 

أوضح إيغالو في حديثه الإعلامي أن أوسيمين عليه أن يفكر بعمق وبحكمة في هذا العرض الجاد من الهلال، واصف هذه الفرصة بأنها واحدة من أذكى وأربح الخطوات التي يمكن اتخاذها في هذه المرحلة من مسيرته الاحترافية.

وأشار إيغالو إلى أن الانضمام إلى الدوري السعودي الآن لا يعد تراجع كما يراه البعض، بل هو نقلة استراتيجية تحمل مكاسب هائلة على المستويين المالي والرياضي، خصوصا أن الدوري السعودي بات محط أنظار العالم ويشهد تطور متسارع في البنية التحتية والمنافسة والنجوم.

لو كنت مكانه لما ترددت لحظة

لم يتردد إيغالو في التعبير عن رأيه الصريح، قائل: "لو كنت في موقع أوسيمين، لوافقت على الفور وانتقلت إلى السعودية لمدة عامين دون أي تردد".

وأضاف أن هذه الخطوة ستفتح أمامه آفاق مالية لا تقدر بثمن، حيث يمكنه أن يجني ثروة هائلة خلال فترة قصيرة، ثم يعود بعدها إلى أوروبا لاستئناف مشواره الكروي في أندية النخبة لخمس سنوات أخرى على الأقل، وهو لا يزال في قمة مستواه البدني والفني.

اللاعب الإفريقي وظروف الحياة المختلفة

وفي لمسة إنسانية عميقة، تحدث إيغالو عن الاختلاف الجوهري بين اللاعبين الأفارقة ونظرائهم الأوروبيين، موضح أن اللاعب الإفريقي لا يفكر فقط في مستقبله الشخصي، بل يحمل على عاتقه أيضا مسؤولية دعم أسرته وأصدقائه ومجتمعه بأكمله.

وقال: "ظروفنا مختلفة كليا عن اللاعبين الأوروبيين، نحن الأفارقة لا نلعب من أجل أنفسنا فقط، بل نلعب من أجل من نحبهم ونعيلهم، المال لدينا ليس ترف، بل وسيلة لبناء مستقبل لأجيال قادمة".

الهلال والدوري السعودي

الجدير بالذكر أن نادي الهلال بات وجهة بارزة للنجوم العالميين في السنوات الأخيرة، بعد أن استطاع جذب أسماء لامعة من الدوريات الأوروبية بفضل عقود ضخمة ومشاريع رياضية طموحة، مما يجعل من الانتقال إليه ليس فقط مغري مادي، بل محفز مهني أيضا، وسط منافسة شديدة ومتابعة عالمية.

نصيحة إيغالو لم تكن مجرد رأي شخصي، بل دعوة للتفكير الاستراتيجي بمزيج من الطموح والعقلانية، تنطلق من تجربة واقعية عاشها بنفسه، وتنتهي بنداء واضح: افتح باب المستقبل الآن، واصنع تاريخك بحكمة وذكاء.