النصر يستغني عن خدمات مدربه بيولي وتسريبات تكشف سر الصراع المحتدم خلف الكواليس

في ظل النتائج المخيبة والتراجع المستمر في الأداء، بدأت إدارة نادي النصر السعودي في التحرك مبكرا لإجراء تغييرات جوهرية في الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، وذلك قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

النصر يستغني عن خدمات مدربه بيولي

ويأتي هذا التحرك بعد تقييم شامل لمستوى الفريق خلال الموسم الماضي، والذي لم يرتقي إلى تطلعات الإدارة والجماهير على حد سواء.

أنباء عن رحيل ستيفانو بيولي

كشفت مصادر صحفية مطلعة أن إدارة النصر فتحت ملف المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي، حيث تشير التقارير إلى أن هناك رغبة داخلية قوية في إنهاء التعاقد معه نتيجة عدم الرضا عن أدائه الفني خلال الموسم المنصرم.

وفي هذا السياق، طلبت الإدارة تدخل صندوق الاستثمارات العامة للمساعدة في إيجاد صيغة قانونية مناسبة لفسخ العقد مع المدرب، دون الإخلال بالتزامات النادي القانونية والمالية.

ويبدو أن النادي يفضل إنهاء العلاقة الفنية مع بيولي بصورة تحفظ حقوق جميع الأطراف، وتفتح المجال لإحداث تغيير فني يخدم مستقبل الفريق.

تحركات سريعة للتعاقد مع مدرب جديد قبل انطلاق الموسم

في ظل هذه المعطيات، تسعى إدارة النصر إلى التعاقد مع مدير فني جديد في أقرب وقت ممكن، على أن تتاح له الفرصة الكافية للاستعداد الجيد قبل انطلاق الموسم الجديد.

ويهدف النادي من هذا التحرك المبكر إلى بناء رؤية شاملة للفريق، تتضمن التخطيط الفني والتكتيكي، إضافة إلى التحضيرات البدنية، واستقطاب لاعبين جدد يتناسبون مع فلسفة المدرب الجديد المنتظر.

موسم صفري ومركز ثالث

مر نادي النصر بموسم وصفه المتابعون بـ"الصفري"، حيث لم ينجح الفريق في تحقيق أي بطولة محلية أو قارية، كما فشل في التأهل إلى كأس النخبة الآسيوية، بعدما اكتفى باحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين.

هذه الحصيلة جاءت مخيبة للآمال، خصوصا في ظل الاستثمارات الكبيرة التي ضخت في الفريق خلال المواسم الأخيرة، إلى جانب توفر كوكبة من النجوم المحليين والأجانب على مستوى عالي.

غضب جماهيري عارم

الأزمة الحالية لا تتعلق بالموسم الماضي فقط، بل تمتد جذورها إلى أربعة مواسم متتالية دون تحقيق أي بطولة، وهو ما خلق حالة من الغضب الجماهيري الواسع.

وتعيش جماهير النصر حالة من الاستياء الشديد، خاصة مع تصاعد مستوى الفرق المنافسة مثل الهلال والاتحاد، التي تمكنت من إحراز بطولات محلية وقارية خلال الفترة نفسها، مما زاد من حدة المقارنة، وعزز شعور الإحباط لدى أنصار النادي العريق.

مستقبل غامض ومطالب بتصحيح المسار سريعا

في ضوء هذه التطورات، يبدو أن نادي النصر يقف على مفترق طرق حاسم، حيث يدرك المسؤولون أن استمرار الوضع الحالي دون معالجة جذرية قد يفقد الفريق المزيد من فرص التتويج ويعمق أزمته الفنية.

ويأمل المحبون في أن تنجح الإدارة في التعاقد مع مدرب ذو كفاءة عالية قادر على انتشال الفريق من دوامة الإخفاق، وإعادة الروح التنافسية إلى صفوفه، عبر خطة عمل واضحة واستراتيجية فنية قوية.

آمال الجماهير

تترقب الجماهير النصراوية بقلق واهتمام ما ستسفر عنه التحركات الإدارية الحالية، آملة أن تكون هذه التغييرات بمثابة انطلاقة جديدة تعيد للنادي هيبته ومكانته في خارطة الكرة السعودية والآسيوية.

ويبقى التحدي الأكبر أمام الإدارة هو تحويل النوايا إلى قرارات فعالة تثمر عن نتائج ملموسة في المستقبل القريب، بما يرضي طموحات الجماهير ويستعيد مجد العالمي.