الدفاع المدني يحذر من موجة أمطار غزيرة قد تسبب سيول جارفة على عدة مناطق في المملكة فماذا عن الرياض؟

في تحذير رسمي يحمل طابع الجدية واليقظة، أصدر الدفاع المدني السعودي تنبيه بشأن توقعات بهطول أمطار رعدية تتراوح شدتها ما بين المتوسطة والغزيرة، وذلك على عدد من مناطق المملكة، بدء من يوم الأحد الموافق 1 صفر 1447هـ (26 يوليو 2025م) وحتى يوم الخميس المقبل، وسط مخاوف من تأثيرات مناخية قد تتسبب في جريان السيول وتشكل مخاطر بيئية.

الدفاع المدني يحذر من موجة أمطار غزيرة قد تسبب سيول جارفة 

تشير التوقعات إلى أن الحالة المطرية المرتقبة ستؤثر بشكل مباشر على عدة مناطق، أبرزها:

• منطقة مكة المكرمة، وتحديدا:
  • الطائف
  • ميسان
  • أضم
  • العرضيات
• المنطقة الجنوبية وتشمل:
  • عسير
  • الباحة
  • جازان
  • نجران

ومن المرجح أن تكون الأمطار في هذه المناطق غزيرة إلى شديدة الغزارة، مصحوبة بجريان للسيول، وتساقط لحبات البرد، وهبوب رياح قوية هابطة محملة بالأتربة والغبار، مما يزيد من صعوبة الرؤية ويضاعف من حجم المخاطر المحتملة.

تأثيرات متوقعة على المدن القريبة من مكة

أما المناطق المحيطة بالعاصمة المقدسة، فمن المتوقع أن تشهد هطولات مطرية خفيفة إلى متوسطة، وقد تشمل هذه المدن:

• العاصمة المقدسة (مكة المكرمة)
• الجموم
• المويه
• تربة
• رنية
• الليث
• القنفذة

ورغم أن شدة الأمطار في هذه المدن قد تكون أقل مقارنة بالمناطق الجنوبية، إلا أن تقلبات الطقس تظل واردة، ويجب أخذ الحيطة لتفادي أي مفاجآت مناخية غير متوقعة.

نداء عاجل من الدفاع المدني

وفي ضوء هذه التطورات المناخية، شدد الدفاع المدني على أهمية الالتزام الصارم بإجراءات السلامة العامة، داعي جميع المواطنين والمقيمين إلى:

• الابتعاد عن مجاري السيول ومناطق تجمع المياه
• عدم محاولة عبور الأودية حتى وإن بدا منسوب المياه منخفض
• متابعة التحديثات الرسمية الصادرة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي الموثوقة
• الحرص على البقاء في أماكن آمنة خلال فترات التقلبات الجوية

كما أكد الدفاع المدني على أهمية عدم المجازفة تحت أي ظرف، مبين أن بعض الحوادث تنجم عن تجاهل التحذيرات أو التهاون في التعامل مع الظروف المناخية القاسية.

دعوة للتعاون المجتمعي

في ظل هذه الأوضاع المتوقعة، يناشد الدفاع المدني الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية، وألا يستهينوا بالتحذيرات الصادرة، فسلامة الأفراد والعائلات تبدأ من الالتزام بالإرشادات وتقدير خطورة الموقف.

وتأتي هذه الدعوة أيضا في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعاون في مواجهة الكوارث الطبيعية.

الأيام القادمة تتطلب يقظة ومتابعة مستمرة

مع اقتراب دخول الحالة المطرية يوم الأحد، تصبح المتابعة الدقيقة للأحوال الجوية والتفاعل الإيجابي مع التنبيهات الرسمية أمر لا غنى عنه.

فالمخاطر المناخية لا تمهل المتهاونين، والسلامة تبدأ بالاستعداد والاستجابة السليمة. الأيام المقبلة تحمل طقس متقلب، لكنها أيضا تمثل اختبار جماعي لمدى الوعي والمسؤولية في التعامل مع الظواهر الطبيعية.